RSS

Category Archives: كُتُبْ

متى وكيف نلقى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ؟!

صلوا عليه وسلموا تسليما

 

 

مُحمَّد عليكَ صلوات الله وسلامه؛ يتساءل العبدُ متى يلقاك؟

وقد توهَّمَ أنَّ الشوْقَ قَدْ قطّع أوصال قلبه؛ حتى صارَ يتحرّي النوم ويفرح بالنُّعاسِ علَّه يراكَ في أحلامه، يريد منكَ نصيحةً، أملًا، بشارةً، أو حتى تحذير!، وهو أبعد ما يكون عن اتّباع السُنّة، وتحرّي الأثر، ودراسة سيرتك، وقد تجده من المقتصدين. في غياهب جهلٍ حالمٍ وعلى أملٍ أقرب إلى سراب، صرخت فيه نفسه الوضيئة برحماتِ ربِّها يومًا، لمَّا أرادت فعلًا لقاك، يا أيّها المشتاقُ يا خالِ الوفاض؛ ما علامة شوقٍ مابه مِن أعمال المُحبّين؟!

مَن يشتاق يحرص على قراءة كلامِ محبوبه بل يحفظه ويستحضره، ولا يكتفي! يريد معرفة دقائق حياته، يترصّد خُطاه، يترقّب ردود أفعاله وتصرفاته وسلوكه، بل يهتدي من كثرة مخالطته له إلى طريقة تفكيره، ويتعلّم مما يعمل ويعلم، ويفعل مما يفعل وقرَّر، فيقيس قياسًا صحيحًا وينشر عبق المحبّة أفعالًا يحاكي بها محبوبه، لأنّه الأسوة، لأنَّهُ الامتداد، لأنّ أثره في النفس ينبغي أن يبلغ مبلغًا في التأثير يصلُ القلب واللسان والجوارح إلى الخواطِر والنوايا والأقوال والأفعال.

أمّا بعد يا ظلومًا للحبِّ الصادقِ مائلًا إلى الهوى الكذوب، فهذه أقوالهُ ما تزال بيننا ولن تزول ما شاء الله لها أن تبقى، ونُصحه لنا موجود بشروحٍ مبسوطةٍ شتَّى، والأمل والبشائر والتحذير، إذا كنت راغبًا به أو راغبًا عَنه فالفيْصَل في معرفتها واتِّباعها؛ اعرفها واتروي منها تجده معك، في أمور دينك ودنياك، في أفعالك وأقوالك وقراراتك؛ يُوجّهك ويحذرّك ويُحفزك. لا تكُن نائمًا في اليقظةِ والمنام. وجهّز نفسكَ للقاء خير الأنام.

تساءَل بالله عليْك وقُل لحضرة الرسولِ الكريم : ” يا قرّة عيْن الموحدين، أتساءل ونفسي في حرجٍ شديد، إن تشرفتُ بلقاك هل أكونُ عندَ حُسن الظن؟ هل ستفخر بي؟ هل ستُباهي؟ هل سأكون مشمولًا في شوقِكَ لإخوانِك؟ أأكون أحدهم؟ ما السبيل؟ “.

انفض عنكَ العجز وغبار الكسل، عِش في حضرة المعرفة بالدين والرسول الصّادِق الأمين وطبّق على الواقع ويكأنه معك، نحنُ إخوانه أي نَعم قالها، والأخوة يتربون من معينٍ واحد، كان يسير وخُلقه القرآن، فسِر كسيْرِه، وتخلّق بخُلقِه، واتلو القرآن مع التّفسير تَفهمه، تفسير السّعدي غزير النّفع، بليغ العبارةِ سَهلها، ولكَ في الأربعون النوويّة أُمسيات دراسية؛ ويكأنّك مع الأصحاب، اِقرأ وربّك الأكرم في شرح ابن عثيمين لها أو شرح العبّاد، وعُد بالزمن إلى الوراء، زمن مُحمّد وصحبَه، ذاك زمنُ الأحِبّة، بكتابٍ للسيرة كالرّحيق المختوم للمباركفوري، فما أحلاها عوْده وما أجوَدها رِحلة.

ثمّ يسعكَ ويُسعدَك لأنّك تشعر بها؛ أن تقول من أعمق نقطة في قلبك ” رضيتُ بالله ربًا وبالإسلامِ دينًا وبمحمدٍ صلى الله عليه وسلم نبيًّا ” ثلاثًا صباحًا ومساءً ما بقيتَ حيًّا. رضيَ الله عَنك وأرضاك.

فلعلَّك إن شئت تفعَل ما تقدّم وعلى نفسِك تتَكَرّم.

< اللهمَّ صلي وسلم على عبدك ورسولك محمّد عدد ماذكره الذاكرون وعدد ما غفلَ عن ذِكره الغافلون >

 

الأوسمة: , , , , , , , , , , ,

نصائح هامَّة أثناء زيارتك لمعرض كتاب !

lot of books

– إن كنت تعرف اسم كتاب و نسيت دار نشره، يُمكنك البحث عنه في جودريدز أو متجر جملون ثم تقرأ من غلافه أو مواصفاته دار النّشر.

– لمعرفة نُبذة عن الكتاب وانطباعات القُرَّاء عنه – ولا تجعلها معيارًا صائبًا مُطلقًا – ابحث عن اسم الكتاب عبر موقِعَيْ جودريدز أو أبجد.

– أعِد قائمتك بأسماء الكتب التي تحتاجها ضرورةً على مستوييْن اِثنيْن، تحصيلك الحالي أو بحوثك، وتواجدها في السوق سواء من ناحية سعرها أو مواضيعها أو بُعد الشقَّةِ عَن دارِ نَشْرِها.

– احتفظ بمال إضافي للكتب الغير موجودة على قائمتك فالهوى غلَّاب -_- وحدِّد سقفًا معيَّنا لها على أيَّةِ حال.

– من دور النشر التي أنصح تمامًا بزيارتها : تكوين، نماء، تفكر، تأصيل، الفكر المعاصر، باحثات، الألوكة، الدرر السنية، ومدارك؛ هذه الأخيرة وطئتها أقدام كثيرة من قبيل أدفع لك ولا تهتم انشر لي ولا عليك ولكن لا يمنع أنّ بها ما يستحق أن يُقتنى.

– ثمة كتب فريدة ينبغي أن لا يخلو منها رف سواء أكانت من قبيل ما لا يسع المسلم جهله، أو في الأدب العربي كوحي القلم للرافعي أو الكتب المنتمية لفئة الاصلاح الاجتماعي والتي تفتح عيْني الفرد تُبصرها بالنقّد والاصلاح مُبتدئةً بالنفس كأقلام عبد الله المغلوث والرطيان، كخة يابابا وَ وصايا.
– من ميزات ذهابك المُبكّر لمعرض الكتاب، حصولك على كتب قد تُمنع في قابل الأيام، وحقيقةً ستصير حينها كنز تستطيع حتّى المُساومة عليه – مثلًا – أغلقت قبل ساعات وزارة الثقافة جناح المركز العربي والذي يديره #عزمي_بشارة ومنعه من المشاركة. شفت ازاي؟
– لا تنسى أن تكتب كذلك على قائمتك أسماء ” المؤلفين ” الذين تهتم بأقلامهم وآرائهم وبالتالي قد تهتم بإصداراتهم وليس دور النشر المقصودة وحسب، فكم من مؤلفٍ لا ينتمي إلى مركز أو لا يتعامل مع دار نشر معيّنة، الدكتورة فوز الكردي مثلًا كتابها أصول الإيمان بالغيب من حصَّة دار القاسم.
– اِسأل مَن سبقك في تخصصك أو مجال اهتمامك عن الكتب التي لا يبغي أن تغيب شمسها عن رف أمثالك من المتخصصين أو المهتمين في المجال الفُلاني.

– خُذ من أموالك صدقةً تُطهّر بها شغفك الشخصي بالكتاب وأنفقها على والإستخفاف الجَمعي بفِعل القراءة، خُذ بعض الكتب المُناسبة للأطفال والمراهقين والكبار وأهدِي منها لأهلِكَ وآلِ مَوَدَّتِك.

– استثمِر لآخرتك واهدي كُتبًا لبعض من تعرِف من الباحثين وطُلّاب العِلم؛ وعن هذا اِقرَأ هُنا وتنعَّم.

– بعض الكتب يكون اغراءها الوحيد بالنسبة لك أنّها منتشرة في قُطر معرفتك أو أنّها الطبعة الأولى في حين أنّها قد لا تصلح لك كونك مُبتدئ، عَدم شراءك لها لا يعني بالضرورة أنّك تُضيّع فرصةً عليك بل على العَكس، أنتَ تبني نفسك حتّى حين صدور طبعتها المُزيّدة والمُنقّحة.

– الخروج بأكبر قدر ممكن من الروايات هو الوجه الآخر من قبيل : اِرجع فصلِّ فإنَّك لم تُصلِّ، إذ الثقافة لا ولن تُحصد بمثلِ هذه المسالك.

– حاول ألَّا تحتقر أو تستهين بامرأة تقف مُطولًا أمام كُتب الطبخ، فهو فنٌ ضروري تحتاجه في حياتك وإلَّا عشت على الاندومي والشكشوكة بقية عمرك؛ إضافةً إلى أنّي لم أجد كالنساء اسقاطًا وتطبيقًا وليذهب التنظير إلى رفّك بالعافية !.

– كان من الفقهاء من يربط بين غضّ البصر ونور البصيرة، فكذلك فعلّك تستحضر إن غضضت بصرك عَن عظيم ما تجد من فِتن النساء هناك؛ فلعلّ يكون من جنسِ الجزاء أن تُكافئ بصفقات وتتذكر مؤلفات وتقع عينينك على غنائم لا تخطر لكَ على بال.

– وتذكَّر ماعادَ الكِتابُ ” يبان ” من عنوانه؛ فلا تخدعك بهرجة غلافه أو روْعِه اِسمه وجمال رَسْمِه ، تصفّحه جيِّدًا، وقارن بين بَعض مواضيع فهارسه وحقيقة محتواها.

 

الأوسمة: , , ,

هل أهديت أحدًا كتابًا نافعًا من قَبْل ؟

 

IMG_20150907_030442

لماذا قد تُقدِّم إهداء كتاب – مع لواحقه من أدوات مكتبية – على إهداء أي شيء آخر؟ سأُعطيك عدَّة أسباب والخيار لَك :

1. الحرص على أن يكون الكتاب بحد ذاته قيمة معنوية وغنيمة فريدة – سيما بين المتحابين – وأن يُقصد به التعبّد ورفع الجهل عن النفس والاستزادة من العلم والحياة على بصيرة { اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ . الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ . عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ }.
2. الكتاب نوعٌ من الهدايا التي تبقى ولا تفنى بل وقد تزيد قيمتها كلما تقدّم الزمن واسودّت صفحاته وبالتالي تبقى إن شاء الله خيوط الذاكرة ممدودة موصولة إلى ماشاء الله لها أن تكون في الأنفس النبيلة الوفية.
3. إذا جمعنا بين حديثيْن ” إذا مات المرء انقطع عمله إلا من ثلاث .. ” + ” الدال على الخير كفاعله ” = بإهدائك الكتب النافعة تمتلك ثروة ” جاهزة ” من الانتاجات العلمية النافعة بإذن الله تعالى فاسأل الله الإخلاص والقبول واحمده حمدًا كثيرًا على عظيم فضله عليك.
4. إعادة ثقافة القراءة وادخال المُهدى إليهِ إلى عالم القراءة عبر انتقاء كتاب مناسب له ينفعه إن شاء الله. ولا يخفى عليك ما للقراءة في ” المواضيع الجيدة ” من عظيم أثر على الفرد والمجتمع.
5. تمارس دورك في الأمر عن المعروف والنهي عن المنكر خصوصًا إن كانت شجاعتك وبيانك لا يُسعفانك. كما أنها طريقة جيدة مع بعض الفئات ولبعض الأشخاص كونها غير مباشرة للنصيحة. ” الدين النصيحة”.
6. التوفير على القارئ أو طالب العلم بعض ماله والمساهمة في تنويره وبنائه وقْفًا واستثمارًا :d
7. في اهدائك للأدوات المكتبية حثٌّ على استخدامها واستخدامها لا يتأتَّى إلَّا مع الكتب والمذاكرة في الدفاتر ونحوها وبالتالي هي عامل تحفيز ^^
8. إذا كان الطريق إلى قلب الرجُل معدته، فالطريق إلى قلب القارئ أو المثقف أو طالب العلم : كتابٌ يحتاجه أو يُبهره. ” تهادوا تحابوا “.
9. دعم الطبعات الورقية ودعم المؤلف الجيد والكتب التي تخدم الفرد والواقع والعودة بالتأليف خطوة إلى زمنٍ كانت فيه المؤلفات تُكال بوزنها ذهبًا.

أخيرًا
‫#‏ومضة_جهنمية‬ : يُمكن الاحتفاظ بهذه التدوينة وإعادة نشرها في مواسم معارض الكتاب 😉
الأبطال وحدهم سيستخدمونها منذ الآن عشان ماحد يلحق يقولهم ما عملت حسابي 3:)

 

الأوسمة: , , , , , , ,

فَنْ؛ أنْ تكونَ مُسلمًا !

أطفال مسلمين

فَنْ؛ أنْ تكونَ مُسلمًا !

غضَّ بصَرك، واختَر جليسَك ومجلِسك، ولا تجادل فيما ليس لكَ به عِلم، واقبِل على ما ينفعك في أمور دينك، وما ينفعك نفعًا حلالًا في أمور دنياك، وقُل ربِّي زدني علمًا؛ والحق الدعاء بالعمل فاقرأ مثلًا التفسير الميسّر أو تفسير السعدي وعليْكَ بكتاب مختصر الفقه الإسلامي لمحمد التويجري وإن أردتَ التوسّع لاحقًا فهنيئًا، ومهما يكُن من أمرِك؛ لا تتبع خطوات الشيطان واصدح أو اصرُخ إنِّي أخافُ الله ربَّ العالمين، وقُل آمنتُ باللهِ ثُمَّ اِستَقِم.

 

 

 

 

الأوسمة: , , , , ,

مابعد السلفية وموقف طالب العلم منه !

سُئلتُ قبل مُدّة على موقع آسك، عن الجدال الحاصل حوْل كتاب مابعد السلفية، فكتبت:

وأنصح بعض طلبة العلمِ ” المبتدئين منهم “.
أمَّا الجدل الكائن حول كتاب ‫#‏مابعد_السلفية‬ فقد اعتزلته ولن أعتِزَم النّظرَ إلى الكتابِ أو صفحةٍ منه قيْد سطرٍ أو طرفَة عيْن. حتّى أصل للمستوى المطلوب أو ما بعده – إن شاء الله – لقراءته واستيعابه ونقدِه، وإن كان الكتاب سيعيش حتّى حين فهو جديرٌ بالنظر المتفحص وأخذه بعيْن الاعتبار والتحقيق وكنت قد أحسنتَ لنفسك بالتركيز على الأهم = علمك الذي هو أداة النظر في المُهِم = طرح الكتاب، وإن كانَ حتّى بلوغك إياه نسيًا منسيًا أو مُهملًا قد أفِلَ نجْمُه فالحمد لله أن حفظتَ نفسك عمَّا هو سائرٌ إلى الهلاكِ والزوال أكثَرهُ أو جُلّه.

وأصدقك القوْل إن مازلتَ تريد قراءته وتتوهّم سبره؛ أنّه لأمثالِك فتنة. إذ هو هزَّ هذا الجمْع الغفير وتكلّم فيه المتكلمون مِن الرموز وأتباعهم ومن والاهم وهم أهلُ العلمِ وخاصةُ قوْمِه أو قريب فكيْف بكَ يا مُسيْكين تريد أن تضربَ به على فؤادك وما زلتَ تجهل ألف باء علوم شرعية !!؟

وأظن أنَّ على كبار المعترضين وشيوخهم أن يردُّوا عليه بأسلوبٍ منهجي علمي في كتابٍ؛ وليس وُرَيْقَة وفي مقال يتناقله حزبهم كأنّهُ الفتحُ المُبين فهذا أقرب إلى الاستعجال وردِّ الفِعل الرومانسيِّ منه إلى النظر والتدقيق والتحقيق الذي تُرجى من نتائجه : حقًّا يدمَغ فيُبطِل وبرهانًا يشُج فيُعطّل. إن كان في الكتاب ماكان وكان عندهم ما سوف يكون.

وأفرض أن هذا الكتاب والكتاب المضاد – إن صح القوْل وحصَل – سيكونان على وزنِ وأهمية وانتشار كتابيْ تهافت الفلاسفة وتهافت التهافت إلّا أنّه في عصرنا ومنا وفينا ولنا وعنَّا والله وحده أعلم أيُّ الصَحْبيْنِ سيبقى فكرًا وقيمةً وأيّهما أو أيُّ البعضِ منهما سيتهافت !

ورحمَ اللهُ من دعا لأُختِه بظهرِ الغيْب.

المستوى الثالث

نُشِر بتاريخ 21/ابريل
 

الأوسمة: , , , ,

أُعْطِيتَ الفُرْصَة !

tumblr_lydnjwS71L1qi4b0fo1_500

تفتحُ عيْنيْكَ لتُدرك أنَّ فترة نومك قد انقضت وأوّل ما تصنعه هو النقر على شاشة هاتفك لتُبْصِر الوقت، جرّب يومًا أن تأخذ نفسًا عميقًا لتتأكّد أنَّ جهازك التنفسي يعمل بشكل جيّد وتتصدّق على أعضاء جسدك بكمية طيِّبَة من الاوكسجين ازفُر وأنتَ تقول ” الحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا وإليه النشور ” تأكّد أنّك تقولها من قلبك مستحضرًا أنَّ أكثر مِن 280 ألف إنسان يموت يوميًا؛ الحمد لله أنَّك لستَ فيهم، مازال أمامك وقت وأُعطيت الفُرصة إن أفلتها صارت ماضٍ مهدورٌ مفقود وإن أجَّلتها ستصيرُ إلى غد غير مضمون، أمسِك بزمامِ يوْمِكَ جيِّدًا وقُم بما يجب أن تقوم به وبما يُستحب أن تفعله؛ لتكون إنسانًا أفضَل في ميزانِ السماء؛ فالزَم العزْم وامضِ في القرار؛ والله من وراء القصد وهوَ وليُّ التوفيق.

العمرُ دقائقٌ وثوانٍ، فإن ملأتها أو تركتْ؛ تنقضي بما فعلْت، ولذلك في الخيْراتِ والإصلاحِ والبدارِ فسارِعُوا أنْ ليْسَ في انقضاءِ الساعة ياهذا أناة.

نُشِر بتاريخ 17/ابريل
 

#كتاب بالخلاص ياشباب! 16 عام في السجون السورية

بسمِ الله الرحمن الرحيم
السلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته

belkhalas-final

 

نبذة : الكاتب كانَ سجينًا سياسيًا بين عاميّ 1980-1996 شرح طرق تعذيب نفسية وجسدية وأثرها على سيكولوجية وفسيولوجية السجين بل والتي قدد تتعدَّى إلى أهله وأحبابه!، وأورَد الكاتب نصائح للتكيّف .. وغيره من القضايا التي تمُّتُ للسجين وسِجْنِه بصلة.

إنطباع: رغمَ أنَّ الكتاب موحِشٌ وبغيض إلاَّ أنّه أعجبني؛ لأنَّهُ أجابني وأخيرًا عن سؤال .. ماذا بعد الإعتقال؟! إذ الكتاب سيرمي بعينيْك وقلبك إلى عالم السجن!

في السجن؛ لا تفقد حريتك فقط، بل تفقد أجزاء من نفسك، وجسدك، وشخصيتك، لكن في المقابل ستتحرَّر روحك، روحك التي لن تعرف عبودية ولن تعترف بعودية شيء سوى التقيًّد بعقيدتها، ستكسب وقتًا كبيرًا لإعادة بناء عقلك، الخوض في غمار المعرفة قراءة المئات أو الآلاف من الكتب التي لم تسعفك الحياة الخارجية  من قراءتها رغم الحريّة الظاهرية فيها، إن السجن يهبكَ عُمُرك، حياتَك، وقتك مُرغمًا، مُوَّفقًا لو إستغلَّيْتها. .. في حين الحياة خارج السجن مسلوبة الزَمَن.

نصيحة: ومثل السجون الأسديَّة كثير في دول العالم المختلفة، الإختلاف الوحيد أن بعض الدول تجعله مسكنًا لشعبها وبعضها الآخر تستخدمه لمن هو خطر على أمن مناصبها وصلاحياتها !
أنصحك بفتح نافذة صغيرة من خلال هذا الكتاب إلى عالم السجن؛ لتُحِبّ من قرر أن يكون حبيسًا في سبيل تحرير إخوته وتدعُ له كثيرًا، ولتشكر الله على حريّتك، على مواردك، على كل مالا يجده السجين ومالا يحظى به، ولتسعى جهدَ نفسك حتّى تتخلص من سجونك المعنوية تلكَ التي تُسيِّركَ وتجعلكَ في الحياة، محبوسًا .! قد يقرأ هذا الكتاب أيْضًا من يظن أنه قاب قوسين أو أدنى من الإعتقال، ليتعرف إلى ذلك العالم المجهول، ليُمهد لنفسه الطريق، ليستفيد من التجارب، ليُأقلم عقله وعاطفه وجسده على ماقد يعيش ويرى .

اقتباسات:

بالخلاص ص36

****

ص23

***

بالخلاص ص18

***

بالخلاص ص35

 

طلب الوصول إلى فهم القرآن الكريم

sing-mean-heart-key

 

إنَّ مجرد القراءة السريعة لكتابٍ ما لن يخدمك كثيرًا، إذا لم تحاول تعريف المفاهيم وتدبر الكلمات وتقريب المعاني وإستخلاص الفوائد .. وهي أمور تحتاج بالضرورة إلى إعمال العقل عن طريق القراءة المُتأنيَّة لا إغفاله أو تغفيله بمجرد القراءة ونقل البيانات من قصاصات الورق إلى شبكية العيْنيْن ومن ثَمَّ إرسالها إلى خلايا الدماغ للحفظ والتجميد في أحسن الأحوال، بدون معالجة!!

فكيْفَ إذًا بالقرآن الكريم؟! ذلك الكتاب الذي يحتوي من المعاني الحكمية والإشارات إلى الحقائق العقلية والعلمية مما لم تبلغ إليه عقول البشر في عصر نزول القرآن وفي عصور بعده متفاوتة(1) يقول عنه الفضيل عيّاض : ” إعجازه صورة نظمه العجيب والأسلوب الغريب المخالف لأساليب كلام العرب ومناهج نظمها ونثرها الذى جاء عليه، ووقفت مقاطع آيه وانتهت فواصل كلمات إليه، ولم يوجد قبله ولا بعده نظير له، ولا استطاع أحد مماثلة شئ منه، بل حارت فيه عقولهم، وتدانت دونه أحلامهم، ولم يهتدوا إلى مثله في جنس كلامهم من نثر أو نظم أو سجع أو رجز أو شعر “(2).

يعلم كل الناس أن القرآن نزل بلغة العرب، ومع هذا نجد كثيرًا من الأعاجم ممّن منَّ الله عليهم بنعمة الإسلام قد دخلوا في هذا الدين العظيم بهداية القرآن، ويتساءل المسلم العربي، كيف؟ ولماذا؟ ومالذي فاتني هُنا؟! كيف لغربٍّي الوصول لذلك الفهم العميق بالقرآن؟ ولماذا أنا العربي لم أحظى بهذا الفضل!! فيظنُّ أنَّ قراءته للقرآن باللغة الإنجليزية أو الفرنسية قد تُساعده على فهم القرآن الكريم؛ والصحيح أنَّ العلّة ليْست في اللغة التي قرأ بها القرآن الأعجمي، بل لأن المرء الغير مسلم الذي يبحث عن الحق في الحقيقة يقرأ القرآن قراءة الجاهل الذي يُريد أن يعرف، الأصم الذي يُريد أن يسمع، الأعمى الذي يُريد أن يرى، الضمئآن الذي يُريد أن يُروى، كما أنَّه كغيْر ناطقٍ بالعربيَّة إنما يقرأ ترجمة ” معاني القرآن ” أو ” تفسيره المُترجم ” بعكس المتحدث بالعربية الذي يستطيع قراءة أبجد هوّز الحروف قراءة سريعةٍ مستعجلة بدون إنغماس في المعاني ونظرٍ في التفسير!!

قال تعالى { لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا } وقال { أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا } فمن المستحيل أن يطلب الله منكَ أمرًا لا يسعك الوصول إليه بل { وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ } ذكرت هذه الآية أربع مرَّاتٍ بنفس اللفظِ في سورةٍ واحدة وهي سورة القمر، ذلك الكوكب النيّر في كبد السماء الحالكة، القمر ليس كوكبًا ذاتيِّ الإضاءة، بل يستمد ضياءه من الشمس، وكذا البشَر من لم يجعل الله له من نورٍ فماله من نور!! ونورُنا إنما هو القرآن؛ كتاب الله : { هُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ عَلَى عَبْدِهِ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَإِنَّ اللَّهَ بِكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ }.

بيِّنات: أي محكمات واضحات، القرآن لم ينزل بالطلاسم الغير مفهومة ولا بالأرقام الرياضيّة الصعبة ولا بالعبارات المنطقية التي لن يفهما إلاّ قلائل من الناس، بل أُنزل ليفهمه العامي والمتعلم والعالم، الكبير والصغير، الذكر والأنثى، فهو متيسِّرٌ لكلِّ أحد ولكُلٍ نصيبه من الفهم والإستيعاب، النظر والإستنباط، التدبّر والتأمّل، ورصد الحكمة وأخذ العبرة والإنتباه من الحسرة. والله يقول { وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ }، فمن طلب فهم القرآن وأخلص في الطلبِ وصدق فهّمه الله وصدَقه.

وهنا قد يتساءل البعض، ماذا عن المُتشابهة الذي قال فيه سبحانه تعالى { فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ }؟! هوِّن عليْك؛ إنَّ نسبة عدد المتشابهات إلى المحكمات نسبه هابطة جدًا فلو اعتبرنا من مجموعة آي القرآن الحكيم ما يربو على ستة آلاف آية فإن المتشابهات لا تبلغ المائتين لو أخدنا بالتدقيق وحذف المكررات(3). والراسخون في العلم يعرفون تأويلها الصحيح – كما ذكرت تتمة الآية – وذلك بفضل جهودهم وتعمقهم في أغوار هذا الدين ليستنبطوا كنوزه المستورد لئالي وهاجة تبر العقول(4). وقد أباح الشرع سؤالهم بل توَّعد من يكتُم العلم وعيدًا شديدًا كي يعم هذا النور والهدى الإلهي الناس ولا يُحتكر قال تعالى { إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ }.
إنه لا عذر بعد هذا لمن لا يطلب فهم القرآن { أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا }.

 

المصادر:

  1. التحرير والتنوير لابن عاشور، ج1
  2. الشفا بتعريف حقوق المصطفى، للقاضي أبي الفضل عياض اليحصبي 544 هـ ( بيروت، دار الفكر، 1409 هـ – 1988 م) ج 1 ، ص 264.
  3. التمهيد في علوم القرآن، لمحمد هادي معرفة.
  4. المصدر السابق بتصرُّف
 

قراءة ومنافع أخرى !

brain_book

 

عندما تقرأ كتاب في موضوع تحبه أو تميل إليه وتجد أنّك لا تفهمه؛ فأعلم أنه الكتاب المطلوب!. إذا أنّ ذلك يعني أنه يضيف إليك شيئًا، يجعلك تخوض مدارك معرفية جديدة ومجهولة بالنسبة لك، يدفعك ويساعدك على التفكير والبحث والمقارنة والمقاربة لتتوصل إلى فهم المعنى الصحيح من المحتوى المعروض.

إن هذه العمليات إذا حدثت معك وأنت تقرأ كتاب ما، فأعلم أنك تحقق لعقلك ودماغك خدمات جليلة في تدريب العقل على التفكير وسبر الموضوعات واكتشافها وتشغيل خلايا دماغك وزيادة فاعلية وطول الوصلات العصبية فيه بدلاً من ضمورها وإندثارها .

بينما قراءتك لكتاب مفهوم بالنسبة لك إلى حدٍ كبير يكون أشبه بقراءتك لنشرة أخبارية أو دعاية ورقية . لا شيء يضيفه لك سوى اكتساب المعلومات !

صحيح أن الحفظ سيقوّي عندك مركز الحفظ في الدماغ ولكنه لن يخدمك كثيرًا إذا لم تحاول تعريف المفاهيم وتدبر الكلمات وتقريب المعاني وإستخلاص الفوائد .. وهي أمور تحتاج بالضرورة إلى إعمال العقل لا إغفاله أو تغفيله بمجرد القراءة ونقل البيانات من قصاصات الورق وإنعكاسها على شبكية عينيك أو إرسالها إلى خلايا الدماغ للحفظ والتجميد في أحسن الأحوال بدون معالجة .

 

قراءتي لكتاب الولع بالزنبق لـِ مايك داش

بسمِ الله الرحمن الرحيم
السلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته

غلاف الولع بالزنبق

عن الكتاب :
تاريخُ زهرة! ، كتابٌ من فريدٌ من نوعه نادرٌ على أرفف المكتبات جميلُ الموضوع؛ إذ أنَّهُ يستقصي تاريخ اكتشاف ويتتبع إنتشارِ زهرة من أبهى الزهور جمالاً وقدرًا وتعرف هذه الزهرة باسم ” تيوليب ” وبالعربية ” الزنبق ” ، بل إنه يعرض ما فعله هذا الكائن النباتي البسيط من تغييرات هامّة وهائلة في مجالات إقتصادية وثقافية وعمرانية وجمالية بل حتَّى شاعرية ( رومانسية ) وفتاوى دينية! فسبحانَ من أبدعها ويسَّر لها أن تؤدِّي عملها على بساطتها ككائن حي يحيى بأدنى متطلبات الحياة : يحيى بالتمثيل الضوئي! . سبحان الله من كتبَ لها القَدْرَ والقَدَر ، اللهمَّ الطف بأقدارِنا ارفع قدرنا في الدنيا والآخرة .

صدى الأفكار :
– استمعت بروعة حضارتنا الإسلامية ومفهوم الإستخلاف في الأرض من ناحيتين : مادية/روحية ، دنيوية/آخروية ، بينهما تكامُل لا تفاضُل ولا تطغى أحدهما على الأخرى ، بل كلٌّ منهما تُكمِّل الأخرى ، تثبتها ، تقوِّيمها ، تحييها .
– زدتُ تعلُّقًا بزهرةٍ كنتُ أعشقها ، ولا زلت ، أمَّا هذا الكتاب فزادني بها هيامًا ، أحبُّ هذه الزهرة لجمالها وشموخها وعلوِّ ساقها الذي لا ينحني ولا ينثني ولكن! عندما تتفتَّحُ هذه الزهرة تزدادُ جمالاً وبهاءً بإنحاءِ الرأسِ لا الظهر ” دليلاً على تواضُعها وحيائها ” ، اللهمَّ إنِّي أُحبُّ هذه الزهرة فأجلعها ياربِّ في الجنَّة واجمعني بها على خَيْر :”
– زاد إصراري بضرورة إحياء أراضينا الميْتَة ، نعم بالزراعة ، الثروة الخضراء ، زيادة عدد الزارعين والفلاحين وتمكينهم وحضِّهم وإعانتهم بالخبرة والعلمِ والآلة والمال وكافة التحفيزات الممكنة ، بل ويُمكن أن تُقدِّم الدولة أو صاحب هذه الحديقة الشاسعة أو ذلك البستان الشاسع المنح الدراسية المجانية لأولاد هؤلاء المزاعين أو بعضهم ، حثًا لهم وتقديرًا لجهودهم التي تتعدَّى نفعهم لتصبح واجهة من واجهات الدولة أو الحي بل نفعًا للأرضِ التي جعلنا الله مستخلفين فيها في تحسين البيئة وتنقية الهواء وتحسين حالة الطقس وآثارها الإيجابية على النفسِ والصحة ومرودها النفعي على الإقتصاد والسياحة في البلاد .
– اقتنعتُ أيْضًا أنَّ حضارةً بلا جمال ، هي حضارةٌ ميْتَة ، تستطيع أن تقول الآن أنَّ روح حضارةٍ ما في جمالياتها : العمرانية ، الزراعية ، النسيجية ، الأخلاقية ، وحتَّى الطبخية الطعمية المذاقية! … إلخ صدقًا بلا مُزاح فللجمالِ أنواعُ .
– وعلمتُ علمَ اليقين أنَّ الدولة التي لا تشتهر بصناعةٍ أو خُلُقٍ أيًّا مما يجعلها رمزًا مميِّزًا في مجالٍ أو وصف لن تتمكن أبدًا من إبراز هويتها والتعريف بثقافتها وستبقى أبد الدهر دولة مُسْتَهلِكَة أو نَكِرة مُقلِّدة وستضلُّ أبدًا دولةً من دول العالم الثالث وإن امتلكت نصف ثروات الأرض وثلث سكّانها !

… وصدًى كثيرٌ آخر اكتفي بهذا منه .

تنبيه هام! :
أودُّ أن أُنوِّه إلى أنَّ الكاتب الغربي وضع مفهومه وتصوُّره أو رؤيته للأحداث التاريخية في الحقبة العثمانية من فتوحات إسلامية واصفًا لها بالوحشية والهمجية ولم يُقصِّر في إتهام السلاطين العثمانيين بالشهوة وطعنه في الحريم!! .. وستجدهُ يؤوِّل ويضع فرضيات غريبة منطلقًا من مفاهيمه التي لا تُلزم أحدًا سواه ، ومع هذا فقط أنصفَ وصف إنبهار الغرب بالحضارة الإسلامية والثورة الجمالية والثقافية في اسطنبول ، مشكلة الغربي أنه يُبيح لنفسه غزو العالم مهما كانت نواياه الخبيثة ظاهرة ويطعن في نوايا العالم إذا أراد غزوه مهما كانت نواه الطيِّبة ظاهرة! فمتَّى عُمِّرت أراضي المسلمين بغزوِ الصليبيين أو الشيوعيين وسواهم من الكافرين الضالين المُضلين ومتى دُمِّرت أراضي العالمين بغزوِ المسلمين!! ، لذلك وعلى أية حال أنصح القاريء الكريم أن يستمتع بقراءة الكتاب أن يأخذ المفيد ويترك الطعون لأصحابها فاستخدم ياصديق ” فلتر ” =)

يُمكنك الإطلاع على إقتباساتي من كتاب الزهرة التي شغف بها العالم  : هنا ، هنا ، هنا وَ هنا .. شكرًا لقراءتك .

 
أضف تعليق

Posted by في 24 أكتوبر 2013 بوصة كُتُبْ